الدرويش



منذ أن وقعت على الصك والتزمت بالعهد وقد سرت أسيرا لها #هى 

فأخذت علاقتى بها مسار منحنيا، فلقد زاد أخلاصى وولائى لها، وذادت هى كبريئا وتمرد، فى علاقة طردية. فهى لديها طاقة كبيرة على التمرد والعند على كل شيئ وأى شيئ 
لم أكن أعلم فى البداية لماذا تتمرد!، لكن ما أعلمة انه كلما تمردت وتكبرت هى، تجزر العشق فى قلبى أنا، حيث أذداد أصرارا على تحقيق الحلم، فقد وجدت فى كبريائها غذاء لحبى، حيث يزيد وينمو كلما تكبرت وتمردت هى. 
فقد طوعت كيانى من أجلها فالقلب صار ملكا لها، والجسد أمسى منحنيا أمامها، والروح أصبحت خاضعة لها. فلم أعد قادر على مخالفتها او الخروج عن طوعها، فلقد وجدت سعادتى فى طاعتها ورضاها. 
وهذا ماكنت تصبوا إلية بتمردها دوما، فقد كانت تهذب وتقلم روحى حتى تعدها للخضوع والولاء والطاعة، كى إليق بمجاورتها ومرافقتها ومعاشراتها بطقوسها وشروطها هى، التى لا قبل لبشر لها. 
فكان لزاما من تهذيب وتقليم الروح والقلب والجسد حتى أرتقى عن صغائر النفس البشرية،  متجردا لدرويش ناسك متعبد فى حبها هى. فلقد ادركت معها التصوف والزهد، وأصبحت عاكف فى محرابها انهل من بحر شهدها هى، حتى وأن كان مغمسا بقسوة وتعالى. 
فعندما أعود بذكرياتى لسابق عهدى عندما كنت حرا طليقا كطير فى السماء أحلق وقتما أشاء وعلى أى أرض أغرد، أجد أنه لم يكن فى ذلك السعادة التى سعيت لها محلقا. فقد وجدت فى تجربة الدرويش الناسك المتعبد فى حبها، والزاهد فى الدنيا وما فيها، طهر ونقاء وصفاء وسلام. 
فكل أحلامى حاليا أن أدور حول نفسى متجرد من كل شيئ، راقصا بكل حب وخشوع، فى دوران سريع لا متناهى، يفصلنى عن الواقع ويرتقى بى إليها لعلها تقبلنى درويشها 
درويشها #هى

تعليقات