فكلما خططت وسهرت وكدحت وبذلت من الجهد والوقت والمال
حتى اتقدم بقرابين المحبة والولاء والطاعة أجد ذلك يذهب مع ادراج الرياح
وكلما اسرعت الخطى متقدما نحوها لعلى اصل اليها أجد نفسى اتقهقر متراجعاً
بفعل تلك الرياح التى تحاول مواجهتى بكل قوة حتى تمنعنى من الوصول
فكثيراً ما سألت نفسى ماح قيقة تلك الرياح ؟ فوجدتها رياح عاتية امشيرية اتية من الماضى العفن
مازلت تتمسك بالحاضر لعلها تجد لنفسها مكان فى المستقبل
لكنى مع اشراق كل صباح يتجدد بداخلى الأمل فى الأصرار على البقاء والاستمرار فى السير قدماً وربما الهرولةً قدماً حتى اصل إلى النهاية
حيث تكون (جنة الله على الأرض) ، أو هكذا اعتقد
فانا اعلم جيداً انى استحقها واستحق العيش فيها
فانا ارى فى نفسى القوة والكفأة والطموح والأمل والحب الكافى لمنحى تصاريح الأقامة الأبدية هناك حيث يكون مستقرى
و العجيب انها تعلم ذلك جيداً لكنها تنكره مكابرة من أجل ذلك الماضى
فيطرنى ذلك إلى الدخول فى صراع وتنافس مع ذلك الماضى اللعين على تلك الأرض المزدهرة
(جنة الله على الأرض) لعلى اظفر بها واحمل مافتيحها للأبد
لكن دائما وفى كل مرة يأتى ذلك الماضى فى الوقت الحاسم وعلى ابوابها ويلقينى بالضربة القاضية القاسمة فيطرحنى ارضاً انزف بدمائى
و يقف هو يتجرع كاسات النصر والظفر على ارض الجنة الخصبة (جنة الله على الأرض)
فحاولت ان اعرف سر تلك القوى الخرافية التى يتمتع بها ذلك الماضى اللعين الذى جعلته قادر على البقاء حتى الان
فوجدت ان سر قوته تكمن فى ذلك العرش المهيب الذى يجلس علية داخل اروقة الجنة (جنة الله على الأرض)
فهى من اسكنته قصرها ، واعطته مفاتيح سرها ، وارشدته على خريطة دروبها وسككها ، وجعلت منه الساكن والمالك الوحيد
لكنهما اخطئا التقدير فذلك الماضى ماهو الا ماضى ليس بمقدورة الذهاب إلى المستقبل
فانا المستقبل لا محال ، فلابد للمستقبل أن ينتصر وللماضى ان ينقشع
فهل للجنة (جنة الله على الأرض) أن تستسلم لفارسها ومحررها وقائدها
وتفتح ابوابها رافعة رايات الحب والامان والسلام والدفئ والاستقرار
معلنة استسلامها وخضوعها للعهد الجديد
عهد الحرية والعدل وتحقيق الأمانى والأحلام
تعليقات
إرسال تعليق