(1)
مصل الحياة
عندما قابلت (هي) لأول مرة اعتقدت، وما زلت، أنها
جوهرة نسيها الزمان، فدُفنت بين زحام المدينة وقسوة أهلها.
فبذلت كل جهودي حتى ألتقطها من الوحل، وأعيدها
إلى سيرتها الأولى. فأعطيتها من فؤادي مصل الحياة، لكنها كانت دائمًا ما تسكبه على
الأرض معتقدة أنه سم قاتل.
فوجدت أن المشكلة تكمن دائمًا فى تلك الحوائل
التي دائمًا ما تصنع نفسها عائق بيني وبينها.
(2) تخطي
الحواجز
قررت أن أشب من فوق حوائلها متسللاً إلى مدينتها
منضمًا إلى صفوف مواطنيها لعلها تقبل دوائي. لكن مدينتها لفظتني، فمن شروطها أن
أستأصل قلبي وأعيش كسائر مواطنيها بلا قلب، لكن كيف وهي من تسكن القلب! فظللت
شريدًا طريدًا في شوارع مدينتها، أبحث عنها حتى أقدم لها كل ما أملك وآخر ما أملك.
حتى فجأة وجدتها فعدوت تجاهها، لكنها للأسف لم
تلتفت لي ولم ترني، فكلما عدوت وأسرعت الخطى تجاهها، وسعت الهوة بيننا.
فلم يكن مني إلا اقتحام موكبها، حتى تراني وتشعر
بوجودي. فوجدتها مع أحدهم من مواطنيها، ممن يعرف دروبها، مصابًا بدائها مثلها. فشعرت
أن ذئبًا قد هجم عليّ فجأة وأسقطني أرضًا قبل أن ينتزع قلبي من بين ضلوعي، ثم مضغه
في فمه حتى سحقه تماما تحت أنيابه، قبل أن يلفظه ممضوغا مسحوقا.
(3) البحث عن
عقاقير النسيان
الآن فقط قررت الكف عنها، وعن ضخ مشاعر قلبي لها،
فمصل قلبي لم يعد يجدي معها. فسأتركها مع مواطنها، عسى أن يأتي يوم وتعلقه
كميدالية في دولاب بطولاتها، كذكرى من إحدى غزواتها.
الآن توجب عليّ الرحيل، فهويتي لا تسمح لى بالاستيطان
على أرضها. لكن إلى أين؟ فأنا تائه ومطارد في قلب مدينتها، أبحث عن عن عقاقير
النسيان، حتى أحقن بها نفسي لعلي أشفى، وأستطيع العودة إلى مدينتي، مدينة الأحلام
البريئة.
أنا رجل ضل طريقه وفقد قلبه. فلا أعرف لي طريقًا
ولا خرائط للعودة.
أنا صاحب القلب المفقود في غربتي، أبحث عنه فيمن
أقابلهم.. فهل سأجده؟
(1)
مصل الحياة
عندما قابلت (هي) لأول مرة اعتقدت، وما زلت، أنها
جوهرة نسيها الزمان، فدُفنت بين زحام المدينة وقسوة أهلها.
فبذلت كل جهودي حتى ألتقطها من الوحل، وأعيدها
إلى سيرتها الأولى. فأعطيتها من فؤادي مصل الحياة، لكنها كانت دائمًا ما تسكبه على
الأرض معتقدة أنه سم قاتل.
فوجدت أن المشكلة تكمن دائمًا فى تلك الحوائل
التي دائمًا ما تصنع نفسها عائق بيني وبينها.
(2) تخطي
الحواجز
قررت أن أشب من فوق حوائلها متسللاً إلى مدينتها
منضمًا إلى صفوف مواطنيها لعلها تقبل دوائي. لكن مدينتها لفظتني، فمن شروطها أن
أستأصل قلبي وأعيش كسائر مواطنيها بلا قلب، لكن كيف وهي من تسكن القلب! فظللت
شريدًا طريدًا في شوارع مدينتها، أبحث عنها حتى أقدم لها كل ما أملك وآخر ما أملك.
حتى فجأة وجدتها فعدوت تجاهها، لكنها للأسف لم
تلتفت لي ولم ترني، فكلما عدوت وأسرعت الخطى تجاهها، وسعت الهوة بيننا.
فلم يكن مني إلا اقتحام موكبها، حتى تراني وتشعر
بوجودي. فوجدتها مع أحدهم من مواطنيها، ممن يعرف دروبها، مصابًا بدائها مثلها. فشعرت
أن ذئبًا قد هجم عليّ فجأة وأسقطني أرضًا قبل أن ينتزع قلبي من بين ضلوعي، ثم مضغه
في فمه حتى سحقه تماما تحت أنيابه، قبل أن يلفظه ممضوغا مسحوقا.
(3) البحث عن
عقاقير النسيان
الآن فقط قررت الكف عنها، وعن ضخ مشاعر قلبي لها،
فمصل قلبي لم يعد يجدي معها. فسأتركها مع مواطنها، عسى أن يأتي يوم وتعلقه
كميدالية في دولاب بطولاتها، كذكرى من إحدى غزواتها.
الآن توجب عليّ الرحيل، فهويتي لا تسمح لى بالاستيطان
على أرضها. لكن إلى أين؟ فأنا تائه ومطارد في قلب مدينتها، أبحث عن عن عقاقير
النسيان، حتى أحقن بها نفسي لعلي أشفى، وأستطيع العودة إلى مدينتي، مدينة الأحلام
البريئة.
أنا رجل ضل طريقه وفقد قلبه. فلا أعرف لي طريقًا
ولا خرائط للعودة.
أنا صاحب القلب المفقود في غربتي، أبحث عنه فيمن
أقابلهم.. فهل سأجده؟
تعليقات
إرسال تعليق