أخذتها وذهبنا بعيداً مع بعض الرفاق
فكانت هى فى اشد الحالة لمثل هذا اليوم
بدت الأمور متعثرة بعض الشيئ
وهذا اشعل غضبها سريع الأشتعال
لكن سرعان ما هدأت الأجواء والانفس بمجرد وصلونا
فالمكان كان أكثر من رائع
كان يدعوا للأستجمام والهدوء والصفاء
فحاولنا استغلال الفرصة للعب واللهو والمرح
فلم تكن هناك فرصه للمواجع او الاحزان او المنغصات
فقضينا اوقات نادراً مانتشارك فى احيائها
وكانت كعادتها تلفت نظر جميع الحضور
كانوا يحاولن ايجاد الفرصه للحديث معها
لكنها كانت بطبعها متجاهلة للجميع
فكان بعضهم ينظر لنا باستعجاب وحقد
ظناً منهم اننا عاشقين اتوا ليدوبوا عشقاً وغراماً
وليست رجلة علاج استجماميه
لتهدئة نفوسنا الجريحه من زاتنا
حتى سنحت الفرصة اخيرا وجلست هى معهم جميعاً
وفى ثوانى معدودة تملكت الجلسه وادارت الحوار وابهرت الجميع
باختراقها لنفوسهم وأعماق شخصياتهم بمجرد نظرة ثاقبة منها
الرجال كانوا مبهورين مفتونين بها
والبنات كانت فى نفوسهم بعض الشيئ من الغيره
اما عنى انا فلست ادارى
هل لى انا اغار عليها من نظرات الجميع لها
أم افتخر بها وبمواهبها وقدراتها
لكن فى النهاية ثقتى فى تجاهللها لهم وفى أنها لم ترد اكثر من ان تبهمرهم ثم تتركهم وترحل
وهم من خلفها مفتونين مثارين بها حول غيرتى لأعجاب جديد يضاف إلى أعجابتى الا محدوده
حتى انتهى اليوم وعدنا سالمين
فاليوم أنتهى وترك فى نفوسنا أثر مزعج بماذا بعد
فربما تلك اللحظات المبهجه
زكرتها بأنه كان من الأولى أن تكون معه هو
أو ان تلك الفرص تكسر قيودى تلك
التى تحاول جاهدة فى أن ترسمها وتحافظ عليها
فهى لا تريد لنفسها وجع نفسى وعاطفى
فأتضح ان تلك الفرصه لم تكن مناسبة للعلاج
فهى لاتريد أن تقبل باى علاج سوى الذى يمتلكه هو
فهل لها أن تشفى بعيداً عن أمصاله وعقاقيره المسكنه لحظياً
وتدرك أن علاجها فى ذاتها وقوتها وارادتها
ومن المخلصين لها ولنجاحها وسعادتها
تعليقات
إرسال تعليق