الثوارة الحالمة



فى البدايه كان مازال الأحباط يسيطرعلي ، فلا اريد الذهاب إلى أى مكان
إلى ان حدثتنى وقالت لى أنها ربما تذهب 
حينها دب الحماس في مرة واحدة
فذهبت بكل قوة وحماس إلى هناك
إلى الميدان حيث يثور الشعب على النظالم البأس
هناك وجدت افراد المجتمع الذى ابحث عنه وعنهم
ولم اجدها هى
تمنيت كثيرا ان تشاركنى تلك اللحظة الحاسمة التاريخية
لفت انتباهى حينها توحد المصرين على هتاف واحد "ارحل"
لست ادرى حينها من هو الذين يطالبون برحيلة
هل هو مجرد النظام السياسى الفاشل
أم أنهم يطالبون برحيل الظلم والجهل والفقر والتخلف الذى حيينا فيه كثيراً
يطالبون بريحل كل العادات السيئة التى اكتسبناها طوال سنينا فلم يتبقى فينا الخير
لكن يكفى ان الميدان كان وحدة نموزج مصغر للمدينه الفاضله التى يجب ان تكون
فرأيت هناك الحب والموده بين كل الناس
رأيت الجدعنة والتسامح
رأيت التعاون والتضحية
رأيت نفسى مختلف
رأيتنى منطلق مرح متفاعل ... مبسوط
فلن انسنى تلك اللحظه التاريخة التى أعلن فيها عن سقوط ذلك النظام الغبى
حينها شعرت انى اريد ان احتضن كل من حولى
حتى امنحهم من سعادتى واستمد من سعادتهم
لكنى لم اجد احد 
فبحثت عنها حتى احتضنها فلم اجدها
فلم اشعر  من قبل انى احتاج لحضنها هكذا
حينها احتضنت نفسى كعادتى وهنئتها جيداً
ثم انضممت إلى الجمع الغفير اشاركهم لحظات النشوة والأنتصار
فمبروك لكل شخص ينتمى إلى هذا الوطن بحق

تعليقات