انه ليس كمثل أى رمضان سابق
فها هى ايام وليالى رمضان تتسرب من بين يداى
وانا اقف اتفرج على تسربها لا مبالى
فيبدوا ان الأيام اختلفت والحياة دخلت إلى مرحلة جديدة جافة
لا استعاب فيها للروحنيات والأجتماعيات
فها أنا اقضى ليالية منزوياً وحيداً بعيداً عن الاهل والأصدقاء والاحباء
حتى تلك المرات التى منحتنى فيها مقابلتها مرت وانتهت سريعاً تاركه فى حلقى طعم علقم لا يزيحة الا رشفات ماء من قارورتها الخاصة
فاصحو كل صباح مسرع الخطى حتى الحق عملى الغير مناسب فى ذلك المكان اللا رمضانى
حتى ينتهى النهار عائداً إلى المنزل التقط ما تبقى لى من انفاس
حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً
متفجئاً أن كأبة الوحدة نزعت الشهية من الطعام فقليل من اللقيمات تكفى
مفقتداً تلك المشهيات من الكنافة وعزيزتى القطايف
إلى أن ياتى أصعب ما فى اليوم واجله صلاة التروايح
فاذهب لتأديتها بقلب خاشع وعقل شارد وجسد مرهق
داعياً الله لى ولها بالخلاص والفلاح والسعادة
ثم أتفرغ للفراغ من حولى
مفتقداً القدرة الزهنيه على متابعه الدرما التلفزيونية
و صحبة السهرات الرمضانية
وهارباً منها من على فيس بوك
مقضياً ليلتى مع ذلك الفانوس الصغير
الذى جاد على رمضان به منها هى
فكلما اشتقت للونيس اضئت نوره حتى وأن كان خافتاً
فهذا عوضى عن ظلام الوحدة وفقدان الأمل
فهل يأتى العيد بتجديد للأمل وأعادة للبهجة ؟
تعليقات
إرسال تعليق