فى الوقت الذى افتخر بكونى اعمل سكرتير متطوع لخدمتهايضيق صدرى ان اكون مجرد شغيل فى ذلك المكان الهائلانه ذلك المكان الضخم الذى انشئ خصيصاً من اجل التسوق والترفيهفهو دولة داخل الدولهله نظامة وقوانية وقواعدة الخاصةقاعدته البشرية تمثل جميع شرائح واطياف المجتمعفيوجد البسطاء من الناس الذين اتوا للأعمال الحرفية والمتدنيةوهم على قدر عالى من السعادة والرضا وهذا من سيماتهم الأصيلهفهم اناس بسيطه طيبة يرضيهم أقل القليلفهم يعيشون فى حاله من الانبهار الدائم بمدينة (الفوتوشوب) المؤقته تلك فهم يحاولن جاهدين الأحتفاظ بتلك الصورة الزائفه عن المدينه الفاضله فى مخيلتهم وهم عائدون إلى مواطنهم الأصلية حيث الواقع المجحفاما الطبقة المتوسطه العريضة اصحاب التعليم الحكومى لها نصيب الأسد فى الأعمال الأدارية والروتينيهفهم يأتون يومياً للبحث عن احلامهم المفقودة فى زحام مدينتهمفهم يعيشون حالة مؤقته تتجدد كل صباح على اعتاب ذلك المكان الهائلفكل حلمهم ان تأتى لهم تلك اللحظة الحاسمة التى يقفزون فيها تاركين اماكنهم الخدمية محتلين دور السادةلكن ماهى تلك اللحظة وكيف سوف تأتى وكيف سيستحقونهالاحد يريد ان يعرفاما الطبقة العليا فهم ياخذون دورالسادة المستفيدون بخدمات ذلك المكانفهم يأتون كل يوم حتى يصرفوا ببذخ كل ما تحمله جيوبهم
حتى يتأكدوا ان تلك الاموال أدت دورهافيذهبوا إلى بيوتهم يتذكرون لحظات تلك السعادة المصطنعهحتى يعودا غدا لتكرار الكرة مرة أخرىاما عنى انا فاراقب الجميع فى حزر اشاهدهم كيف يتحركون فى مسارتهم المحدده لهم من قبلفهم يتوهمون انهم يسوقونى إلى طريقهم حيث شائوالكنهم يتموهموا فعلافانا انظر للمشهد من إعلى كأنة روايه معقدة التفاصيل نسجت شخصياتها وتفاصيلها بشكل دقيق جدا جعلها تبدوا وكانها محكمه ولكن هيهاتوبالطلع اسندت دور البطوله لنفسىانساق معهم فى تيارهم كما يشئون ولكن لأن هذا هو متطلبات الدورإسير معهم ابحث عن القائد الحقيقى رب هذا المكان الوهمىمن هذا الشخص الذى يدير اللعبه المقعده بخيوط الماريونت بمهارة شديده ؟
فهم يعيشون فى حاله من الانبهار الدائم بمدينة (الفوتوشوب) المؤقته تلك
حتى يتأكدوا ان تلك الاموال أدت دورها
تعليقات
إرسال تعليق