لقد انتقص وزنى وطالت لحيتى
وأكتست ملامحى بالحدة لايستشف منها سعادة او حزن
وافتقدت شهيتى فى الأنتاج والعمل والأبداع
فلم يعد لدى حماس لأى شيئ
حتى رمضان ذلك الشهر الفضيل تنفلت لياليه واحدة تلو اخرى
دون ان اشعر به ، و احتفى به أو يحتفى هو بى
فكلما اقابلها ارى ملامح الحزن على وجهاها
فأسأل نفسى لماذا؟ فاكتشفت انها لاتقابلنى
الا عندما تضيق بها السبل وتتعثر فى طرقاتها المختلفة
فتلجاء إلى ربما تجد عندى مخرج او متنفس
لكن سريعا ما تكتشف انها تضل طريقها معى
فيصيبها الاحباط فتفر هاربة
فأحبط انا ايضا خلفها
فاذهب إلى عملى ربما اتوه بين ابوابة الكثيرة وممراتة الواسعه
لكن سرعان ما أحبط من وجودى هناك لشعورى بعدم جدوى ما افعله
ولانى دائما أعتدت ان أكون السيد وليس تابع او شغيل
فتمضى فترات العمل وأذهب
وياتى وقت الفطار
فأنزوى أكل ربما تبتل العروق ويزهب الضمأ
لكن سرعان ما اشعر بالشبع فأنهض تاركاً الأكل
ثم يأتى سريعاً وقت العشاء منطلقا يصوت الحق نداء الصلاة
فأجر نفسى ذاهباً إلى الصلاة
من بعد حالة التخدر التى تصبينى بسبب صدمة الأكل من بعد أنقطاع
ذاهباً إلى المسجد ربما أنسى نفسى بين يدى الله وخلف ايأته التى تتلى
لكن كلما سجدت ووضعت جبهتى على الأرض تهاجمنى هى وحدها دون غيرها من باقى تفاصيلى
فتارة أدعو لها بالصلاح والفلاح والسعادة والراحة
وتارة أخرى تلهينى زكرياتها عن الدعاء لها واستكمال تسبيحى
فلقد مللت الوحدة والغربة والجفاء وعدم الأستقرار
فماذا بعد
تعليقات
إرسال تعليق