ثورة البحث عن الذات



خضت بالأمس 30يونيو 2013 يوم جديد من ايام ثورتنا المصريه

فذهبت لميدان التحرير حاججاً سيراً على الأقدام من بيتى إلى قلب الميدان حوالى 7 كيلو متر

فكلما مررت بالمصرين وانا فى طريقى إلى الميدان لمحت فى عينهم الأمل والحماس والأصرار

جميعنا لدينا هدف نسعى لتحقيقة

لايوجد شيئ يتحد عليه المصرين سوى الأهداف القومية 

فكانت بطولات كرة القدم قديماً وموجات الثورة حالياً

وان كان الأتحاد ليس كامل فهناك الكثير ايضاً يعترض خوفا على الأستقرار ورفضاً للعنف

وهؤلاء دائما ما يفضلوا ان يبقوا على الحياد ينتظرون من سينتصر حتى يحتفلوا به ويبحثوا فية عن الأسقرار المستحق

أما عن الأخرين المختلفين فكرياً عن جموع المصرين الذين يحملوان افكاراً لا تتسق مع الثقافة المصرية الخاصة 

فهم قله وأن ظهروا كُثر ومصيرهم المحتوم الأنصهار داخل المجتمع المصرى  الأقوى

وهذا ليس أول اختبار وتحدى للثقافة المصرية 

فكثيرا ماوجهت مصر ثقافات خارجية من محتلين مختلفين أتوا لأغراض مختلفة ولكنهم جميعاً انسحقوا أمام تلتك الثقافة الراسخة

فخرجت وانا فى خلفيتى تلك المعتقدات وايضاً محمل بمشاعر شخصية خاصة

فكان التظاهر بالنسبة لى فرصة جيدة للاعتراض 

فانا لدى كثيرا فى حياتى اريد الأعتراض عليه

لكن الصراخ فى مجتمعى محرم

لكن تلك القيود المحبطة ليس لها تأثير فى الميدان

فكان لابد لى أن أذهب له حاججاً

حتى أصرخ معترضاً

فأريد أن اعترض عليها 

وعلى غربتى

وعملى

ودراستى

وعلي انا شخصياً

فأنا اريد اريد أن أعترض على نفسى وأن اتحرر من نفسى لعلنى افلح

فكنت قد وجهت الدعوة إليها (هى) حتى تثور معى ظد من ظلمنا

فكنت اريد الأستمتاع بمجاورتها

وكنت احب أن ارانى معها فى موقف حياتى واحد 

فربما ما يفرقنا دائما هو تعرضنا للظلم بأسباب مختلفة وأن كانت النتيجة واحدة

فلو اتحدنا لمرة واحدة ضد الظلم ربما استطعنا ان نجتمع

 ونأخذ من الميدان نقطة انطلاق نحو طريق واحد يجمعنا سويا حتى النهاية

لكنها رفضت وفضلت أن تذهب لتثور من جبهة اخرى منفردة عنى  

فلم تستطع أن تتحد وتجتمع معى فى جبهة واحدة ولو لمرة واحدة

حينها سألت نفسى ماذا لوحدث وتم أعتقالى أو اصابتى أو حتى قتلى

فى الحقيقة أسواء أختيار كان الاعتقال فانا لا أحتمل أى ضغوط أو تقيد أكثر مما انا فيه

ففقدانى لحريتى الواهنه يعنى موتى اكلينيكاً

وأيضا لا أريد العيش عاجزاً بأصابة مزمنة فأنا لست قادر على الحياة صحيحا وليس عاجزاً

أم الموت فهو الحل الأمثل بالنسبة لى 

فقتلى برصاصة غادرة فى قلب الميدان

ستكون نهاية مشرفة لحياة بأسة ممزقة لا فلاح فيها

لكنى وقفت للحظة وسألت نفسى مجدداً

كيف لى أن اموت قبل أن احقق أمل والداى في

فهذا سوف يمتهما حصرة على مجهودهم وتعبهم معى الذى سيذهب بلا عائد

ولكنى حينها كنت ساحمد الله أنها (هى) لم تأتتى معى 

حينها كنت سأخاف من أن أموت متخلى عن حمايتها

فعلى ما أعتقد انها لن تحزن علي بقدر ما ستسخط علي لأنى مت وتركتها قبل أن احميها واصلها منزلها بسلام ولو للمرة الاخيرة

ولكن الله اراد أن أعود إلى منزلى سالماً هذة المرة ايضاً

ربما هى فرصة جديدة منحنى الله اياها حتى احاول فيما اسعى ربما افلح

تعليقات

  1. اتفق معاك في نقط كتيرة ...مقال رائع بجد

    ردحذف
  2. مرسى ليكى يا قمر نورتى مدونتى

    ردحذف

إرسال تعليق