الضفة الخالية

 

لماذا اشعر دائما بألف سور وسور يحول بينى وبينك

فانا لم اعرف طريق والا وقد ادى إليكى فى النهاية

فكلما حاولت الأقتراب منك أحترقت بنار الجفاء وقتلنى الصمت

فدائما ما اشعر انى مجرد زائر من زائريكى

وانا يا سيدتى جئت لكى اقيم بداخلك

اسكن قلبك وعقلكِ وخلايايكِ وثناياكِ وجوارحكِ

لكنك وجدتى أنى غير مؤهل لذلك

ففضلتى ان تضعينى ضمن قوائم الأصدقاء 

فوجدتنى اقف فى صفوف حاشدة مزدحمة اختلط فيها الطيب بالخبيث 

وانا يا سيدتى لا ارضى بالوقف فى الزحمام بين أناس لا اجد فى نفسى شبيها بأحدهم

فدائما ما افضل ان اقف فى ضفة خالية لا تحوى سواى تاركاً الأخرين فى الضفة المزدحمة

فكان لابد لى أن ابحث عن ضفة أخرى ولو بشكل مؤقت حتى اثبت أقدامى واحجز لنفسى مكان على شواطئك

 غير ضفة الحبيب المحظور علي السباحة اليها

فلمحت هناك ضفة خالية لا يقف فيها احد

و يمكن رجوع ذلك لأرتفاع امواجها وصعوبة طقسها

لكنى فضلتها عن تلك الضفة المزدحمة بهؤلاء ضفة (الأصدقاء الكثر)

فعبرت بحورك وواجهت امواجك العاتية وها انا اقف وحيداً فخورا بوجودى على تلك الضفة 

ضفة (السكرتير الأوحد)

فلقد قررت ان اطوع واوجة كل مشاعرى واخلاصى تجاهك فى صورة طاقة ايجابية 

طاقة تفيدك وتساعدك على النجاح دائما، فأحاول دائما ان اقدم لك الدعم والأستشارة والتنفيذ حتى تصلى 

فانا اوظف كل جهدى وطاقتى وفكرى واخلاصى لك

فكم دبرت خططت ونفذت حتى المح فى عيناكى الرضا، فرضاكى سيدتى هو المُنى 

لكن دائما ما اجد عطائى مسكوب على الارض فتبتعلة الرمال الجافة بفعل الزمن فلا يتبقى للعطاء اثراً

فيدفعنى ذلك ان اعطى مجددا بشكل اقوى وأكبر لعلة يترك أثرة المرجو

مهما كلفنى ذلك من وقت وجهد واموال

فجميع الأنكسارات والأحباطات التى اواجها احولها إلى طاقة عزيمة واصرار 

بفضل اشياء كثيرة عيناكى، ابتسامتك ، فنجانك ، بفضلك أنتى

فأنتى تستحقى بلوغ الهدف ، هدفك انتى

فانا يا سيدتى لن اتوقف عن رى ارضايكى حتى المح تلك الورود والازهار المبهجة قد اينعت

حينها قد اكون حققت هدفى 

فأن حينها توجب علي الرحيل فأسأرحل وانا راضً عن تحقيق هدفى 

وحزين لعدم تحقيق حلمى المأمول بالعيش بداخلك وجوارك

ولكنى ساتوقف للحظة التقط فيها كفك الرقيق احتوية بين كفاى ثم انحنى لأقبله

قبلة قد تكون قبلة الوداع