من مقالاتى عن مصر والمصرين قبل اندلاع ثورة 25 يناير
من اهم المشاكل التى تواجهة الأمة هو غياب الأنتماء للوطن ......
فبعد مرور أكثر من 60 عام على الصراع العربى الأسرئليى ومايقرب من 40 عام على تحرير سيناء وأكثر من 30 عام على معاهدة السلام بيننا وبينهم .
ألا أنه مازال هناك من على أستعداد ان يبيع وطنه للعدو الأكبر فى المنظقة مقبال حفنه من الأموال وهذا يرجع لسبب واحد أنه لايوجد داخل قلوب تلك الأفراد
مايسمى بالأنتماء الوطنى .
والشباب هم أكثر فئات المجتمع من غيرهم من باقى الفئات والطبقات تعرضاً لقضية عدم الانتماء وذلك لآن الشباب دائما مايكون فى بداية حياتة العملية وفى غالب الأمر يكون مشغول فى البحث عن عمل ومسكن.
وللأسف حكوماتنا لاتوفر له كل هذا فكيف له ان يرضى عن الوطن المتمثل فى الحكومه ويشعر من داخله بالأنتماء لذلك الوطن الذى هو فى حقيقة الأمر سبب كل مشاكلة ومتاعبة فى الدنيا فلا نلولمنة عندما يفكر فى الهجرة من الوطن متجهة لوطن اخر يئويه ويعترف بآداميتة ويعطيه حقوقه البديهية فى الحياة .
وبسبب عجز الحكومات عن تحقيق طموح الشباب وازدياد حاله تدنى الممستوى الأجتماعى والتعليمى والمادى
أدى كل هذا إلى ظهور تكتلات وأنشقاقات داخليه داخل الوطن
فتجد الشعب ترك الوطن ووججة انتمائه لأشياء أخرى فمنهم من جعل انتمائه لجماعة دينية فقط دون باقى الأمة بحيث يصبح من هو خارج جماعته غير معترف بيه وأيمانه غير كامل ومن هو على غير دينه فهو عدو يجب الحزر والخلاص منه
وهناك من وجه أنتمائه لقبيلتة وعرقه بالشكل الذى تصبح فيه البلاد مجموعه من القبائل والعائلات تتصارع فى داخلها ومع بعضها الأخر للتنفرد بالنفوذ والمال
وهناك من وجه انمتائه لفريق كروى بحيث يصبح هذا الفريق هو وطنة وهو انتمائه الحقيقى ومن لا ينتمى لهذا الفريق الكروى يعتبر عدوا له
وهناك الكثير والكثير من التوجهات .
ومن اهم الأسباب التى ادت إلى ذلك أنتشار ثقافة العولمه اللتى توجه إلى مجتمعاتنا خصيصاً لتفكك ارتباط الشعوب وخصوصاً الشباب باوطانهم .
وهذة المسئوليه تتحملها وسائل الإعلام التى تنقل الحياة الغربية لنا بالشكل الذى يجعل الشباب يعجب بها ويقارن بينها وبين حياتة فى وطنه فيجد ان هناك فوارق شاسعه فمن الطبيعى ان يوجه انتمائة لتلك الثقافة المستوردة .
والمر فى الأمر هو سخرية هولاء الشباب من أوطانهم ومن ثقافتهم ومعتقداتهم والأستهزاء بها وعدم الإيمان بانه سوف يجييئ يوم لهذا الوطن ويجد له مكان تحت الشمس.
ومن اهم وسائل معالجة هذه الظاهرة هو ترسيخ وغرس الشعور بالانتماء عن طريق إبراز مفاخر الحضارة الإسلامية والعربية التي هي ولا شك أرقى الحضارات التي عرفتها الإنسانية كلها وكذلك إبراز ما ينطوي عليه تاريخنا القديم والحديث من الأمجاد الخالدة والانتصارات العظيمة.
وذلك عبر أصلاح المؤسسات التعلمية والإعلاميه والدينية حتى تكون قادرة على مخاطبة الشباب وتشكيل وعيهم وثقافتهم .
وايضاً من اهم الوسائل المفروضه هى الأنشطة السيايسة التى يجب أن يمارسها الفرد فتلك الأنشطه تعزز من قيمة الفرد وتشعرة باهميتة فى المجتمع والوطن وبدورة فى القرارت التى تتخذ.
وأيضاً على الإسرة دور هام فى ذلك فعندما يشعر الفرد بأنه محتوى من أسرته وانه يجد الأهتمام والرعاية من الأسرة فطبيعى أن يشعر بالأنتماء لها
وبالتالى يشعر بالأنتماء للأسرة الأكبر الوطن.
فمن الضرورى الآن أن يكون لأمتنا هدف قومى يوقظ شبابها ويخاطب فيهم وعيهم وضمائرهم ويستلهم ماضيهم ويستنفر حماسهم وقدراتهم .
وأول هدف قومى يجب أن تتبناة الأمه هو محاربة الفساد وتطهير الأمة من الفاسدين
وأذا نظرنا لهؤلاء الفاسدين فسنجدهم أفراد من الشعب
من الممكن ان يكون احدنا من هؤلاء .
فلابد بمحاربه انفسنا الأول وتطهير انفسنا من شرورها وأعادتها لفطرتها السليمة التى خُلقنا الله عليها والتحلى بمبادء ديننا الحنيف
الذى لو كنا تمسكنا به ماكُنا ضللنا ابداً طريقنا .
فحين إذ فقط نستطيع ان ننسعى لتحقيق هدف قومى يكون فيه الجميع سواء أمام القانون بلا تميز ويتم محاسبه الفاسدين على مرأى من الجميع وعدم التستر عليهم
هدف قومى تختفى فيه الوساطة
وتلعب فيه القدوة دوراً كبيراً لتحفيز الناس على العمل وبذل الجهد .
فلابد لنا من صحوة وطنية كبرى صحوة تشمل جميع المجالات فلابد لنا من التطوير
فلابد من تطوير المؤسسة العسكريه والأخذذ بالأسباب فى كل ماهو جديد وعلمى وتكنلوجى حتى نصبح دوله لها درع وسيف فى وجة كل عدو اثيم.
وتطوير وتعديل المؤسسة الأمنيه حتى تصبح فى حماية الوطن من الداخل والمواطنين من كل شر وليس لحماية النظام والمنتفعين من رجال الأعمال وغيرهم.
وأيضا المؤسسة التعليمية تحتاج إلى تطوير شامل لنظام التعليم فى المدارس والمعاهد والجامعات حتى يصبحوا قادرين على تخريج أجيال واعية متعلمة
قادرة على قيادة الوطن نحو الأفضل.
وايضا مرافق الصحة من مستشفيات ومستوصفات تحتاج لرفع كفائتها بأسلوب علمى تكنولوجى
حتى تكون قادرة على علاج المواطنين والمصابين وما أكثرهم فى وطننا.
والكثير والكثير من الأمور التى تحتاج إلى كل صاحب ضمير واعى وقلب حامى وعقل واعى ومتعلم ومثقف يبذلون كل الجهد
حتى يصلوا بالوطن إلى مصاف الدول العظمى.
والله الموفق
إسلام عاطف
القاهره فى 22/12/2010
تعليقات
إرسال تعليق