رمضان جانا


رمضان جانا ينطلق هذا الهتاف من افواة الجميع كبار وصغار ليعلنوا قدوم هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك
فرمضان له خصوصية كبيرة جداً تجعل ليالية الثلاثون بمثابة ثلاثون عيداً فكل ليلة فى هذا الشهر تعتبر عيد
فالجميع يكون مبتهج وسعيد وذلك احتفالا بقدوم الشهر الفضيل 
فتجد الشوارع والبيوت تجملت وتجهزت لأستقبال الشهرالفضيل
فتجدها ممتلئة بالزينة من أعلام ورايات والفوانيس
وهذة الفوانيس من اهم معالم رمضان فتجد منها من هو معلق فى الشوارع والبيوت
وكأنه أعلان من أهالى تلك الشوارع والبيوت بأنهم مرحبين ومحتفلين بهذ الشهر الفضيل
ومنها من هو موجود فى ايداى الأطفال من الصبيان والبنات يلهون ويمرحون  بها
وهم يتغنون بالأغانى الرماضانيه الخاصه
 كـ "حالو يا حالو " و " وحوى يا وحوى "
وغيرها من الكثير من تلك الأغانى الفلكلورية التى تعتبر
 من أهم طقوس رمضان لدى الأطفال
فحينما يأتى وقت الأفطار تجد كل البيوت منصته إلى تلاوة القرآن الكريم
وخاصة ان كان بصوت القارئ الشيخ / محمد رفعت
 فصوته المميز يذيب صداء القلوب ويسموا بالوجدان
وأيضاً تفسير الشيخ الشعراوى وتجمع الأسرة لمشاهدته والأنصات لتفسيرة
او لدروس عمرو خالد مؤخراً
حتى تأتى اللحظة التى ينتظرها الجميع لحظه الأفطار لحظة مدفع رمضان
فلا يتجرء أحد على أن يبداء فى الفطار دون أن يسمع صوت المدفع يرج الأركان
فينطلق بعدها مباشرة صوت نداء الحق صوت أذان المغرب يدوى فى الأذان
 وهو يقول "الله أكبر الله أكبر "
فيرددها معة الجميع وكانه تهليل أنتصار فنعم هو أنتصار فى الصبر والصمود والجلد حتى أذن الله بالفرج
فلحظتها فقط تبتل العروق ويذهب الضماء ويثبت الأجر بأذن الله
فتجد الجميع يقولون " اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فرحمنا وتقبل صيامنا يا أرحم الراحمين"

ففى رمضان تكثر الزيارات وصله الأرحام فالجميع فى رمضان يتبادلون الزيارات
فلا يجوز ان يمر رمضان دون ان تجتمع العائله على مائدة الأفطار
فهى فرصه جيدة لكى يتقابل الجميع يتبادلون فيها عبارات التهانى والمباركة
فرمضان موسم خاص للمئكولات
 فيعتبر هذا الشهر أهم شهر يهتم فيه الناس بجميع اصناف الأكل
وخصة الحلويات الشرقيه مثل
( الكنافه- القطايف – قمر الدين – أم على – أرز باللبن – لقمة القاضى )
 وغيرها من الكثير من الحويات الشرقية التى لا يجوز أن يمر رمضان دون أن يأكل المرء منها العديد والعديد

ثم يأتى بعد ذلك وقت صلاة العشاء والقيام
 فتجد الجوامع والشوارع مليئه بالمصلين
يصطفون بين أيادى ربهم وخلف أمامهم خاشعين تائبين إلى الله
 يرجون رحمة وغفرانه

وأيضاً من اهم ثيمات شهر رمضان هو ألتفاف الأسره حول التلفزيون
لمشاهدة الأعمال الدراميه المميزة التى أعدت خصيصاً لهذا الشهر الكريم
فتعتبر هذة الجلسه التلفزيونيه جلسه أجتماعية هامه يجتمع فيها أفراد الأسرة فيشعرون فيها بالدفئ الأسرى الهام

ولكن هناك أهم من كل ذلك ألا وهى (تقوى الله ) فهذا الشهر الفضيل يعتبر
 بمثابه رحمة من الله لعبادة
فالناس جميعا تحاول أن تتخلص من همومها وزنوبها
 فالكل يحاول أن يتقرب إلى الله عز وجل
لكى يجعلة من المغفورين لهم فى رمضان ومن المعتوقين من النار
فتكثر العبادات فى رمضان فتمتلئ المساجد بالمصلين
 وتجد القرآن يتلى آناء الليل وأطراف النهار

فأجمل ما فى هذا الشهر هو ان الناس تحاول دائما على أن تكون على قدر من المسامحه
فالكل يتصف بالصفات الحميدة حتى وان كان غير ذلك
فلابد فى رمضان أن يكون الجميع أفضل وليتهم يستمروا
أو ليت رمضان يكون طوال العام حتى يكون العام كله تقوى وورع وخشوع

ثم ينتهى رمضان كطبيعة اى شيئ فى هذة الدنيا ويأتى من بعدة العيد
فالعيد هو عيد كل من اتقى الله فى رمضان وأستغل رمضان جيدا فى تحصيل الحسنات
فيجازى الله عبادة الصالجين ويكافئهم بالعيد تقديراً لأخلاصهم لربهم
 طوال شهر رمضان المبارك
إسلام عاطف
البحر الأحمر فى رمضان 2008

 

تعليقات