إنقذوا ثورتكم



جميعنا شاهدنا تلك الصورةكلنا انبهرنا بهاجميعنا شعرنا ان هذه ملحمة تاريخيةلم يكن هناك احد يتخيل انه هناك تلاحم بين شعب وجيشة بهذا الشكلفانا من الناس التى دمعت عيناة عندما شاهدت تلك الدبابة
 تسير على كوبرى قصر النيلوالناس "متشعلقه" عليها وكأنها اتوبيس نقل عاملما لها من دلالات كبيرة على تغير مسار التاريخ فى مصر الأنلكن سرعان مابدأت هذة الثورة فى التأكل والأنطفاء مع مرور الوقت للأسففعندما قررت الحكومة (المجلس العسكرى)ان تطرح بعض التعديلات فى مواد الدستور فى  19مارس 2011
 والتى كانت تعنى ان تجرى( الأنتخابات البرلمانية اولاً ثم انتخابات الرئاسة ثانياً ثم وضع الدستور ثالثاً )وقتها كنت من الناس التى قالت لا لترقيع الدستورولابد ان نخطو للديمقراطية بشكل صحيحدستور جديد ثم رئيس مدنى منتخب ثم برلمان يعبر عن جميع اطياف الشعب المصرىكان ليس لدى مانع ان يكتب الدستور فى ظل وجود  المجلس العسكرىولما لا وهو حامى الثورة ومنقذ الشعبولكن مع مرور الوقت ومع توالى الأحداث فى مسرح البالون ثم موقعة العباسية ومن بعدهم احداث مسبيرو ثم ش. محمد محمود وانتهاء بمجلس الوزراء
قبل نهاية عام 2011 بقليلوبالتاوزى مع ذلك تلك المسرحية الهزلية التى نشاهدها فى قاعة اكادمية الشرطةوقتها بدأت تتكشف لنا الحقيقة وتزول عن اعيننا الغمامةونكتشف انه ليس من المنطقى ان يأتى رجال من رحم النظام السابق
لكى يخلصونا منهفليس من الطبيعى ان يقتل الأبن اباهفكان لابد للقوى الثورية ان تعود لميدان التحرير مرة اخرىحتى تكمل الثورة وتصل بها الى بر الأمانفالقوى الثورية الآن تطالب بالرجوع الى خريطة الطريقالتى وافق عليها اغلب الشعب  فى استفتاء 19 مارس 2011(الأتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية ثم الدستور)وهذا ليس يعنى ان الذين قالوا نعم وقتها على التعديلات الدستوريةكان لديهم بعد نظر او حنكة سياسية لم تتوافر لدى
 الذين قالو لا للترقيعات الدستوريةفهم كانو يقولوا نعم لرأى الحكومة- المجلس العسكرىفهكذا تربينا ان نسير خلف الحكمومه ونتعلق فى زيلها وكأنها
والدتنا التى قد انجبتناوهاهم يعوداو وينقلبوا على التعديلات التى كانوا قد ايدوها من قبلويسيرون خلف الحكومه (والتدتهم) بعد ان غيرت رأيهاويرفضون خريطة الطريق المستفتى عليها ويقدمون الدستور على انتخابات الرئاسةلأن هذا بكل بساطه رأى ماما (لمجلس العسكرى)ا لتى لا يجب ان نخالفهافالحكومة (المجلس العسكرى) استطاعت ان تقسم الشعب لفريقين فريق مؤيد لها وفريق معارض لهاوالفريقان اختصما فالمؤيدون يتهمون الأن كل من يعارضو الحكومة
 بالخيانة والعمالةفلقد  اسائوا إلى جميع رموز الثورة ومن خططوا لهاوكانوا بمثابة الشرارة الأولى اللذين اشعلوا الفتيل وحركوا الملاين بعد ذلك للميدانفملوا من شهدائها ومصابيها  وبدائوا يشعروا انهم حمل ثقيل على اكتافهمفالحكومة اغرقت الشعب فى تفاصيل حياتة اليويمة ومشاكل قوت يومةفليس هناك من هو على استعداد ان يترك اكل عيشة ورزقةحتى يذهب للميدان لكى ينادى بأستكمال الثورةوهذا هو ما اراداة النظام السابق والحالى  فهما امتداد طبيعى لعبضفلابد لنا الآن ان  ننهى الفرقة التى بيننا وننبذ خلافاتناالتى اختلقها بيننا اعداء امتنا وثورتنا ونعود شعب "ايد واحدة"حتى نستطيع ان ننزل جميعاً لميادين التحرير المختلفةحتى نستطيع ان نصل لهدفنا "عيش ... حرية .... عدالة اجتماعية "فلقد جاء الوقت ان نقول بصوت رجل واحديسقط يسقط حكم العسكر

إسلام عاطف
القاهره فى 27/1/2012

تعليقات