رحيق الحرية




لا دارى هل هى الأقدار ام انه دين تقيل يدفعة البسطاء
 عن غيرهم من المتكبرين والمنتفعين من اصحاب المصالح
ففى نفس وقت حدوث المأسأة الأنسانية المفجعة من استشهاد حوالى 50 طفل من الأبرياء فى حادث بشع فى صعيد مصر
يواكب فى نفس الوقت مرور الذكرى الأولى لموقعة عنيفة ايضا لا تنسى من تاريخ النضال المصرى بشكل عام ، وتاريخ نضال  ثورة 25 يناير 2011 بشكل خاص.
انها احداث شارع محمد محمود
على اسم ذلك الوزير صاحب اكبر اسم فى سجلات التعذيب فى الداخلية المصرية
فيبدوا انه أَبى ان لايكون له دور فى تلك الثورة التى اتت بعد عدة عقود من عهدة ،
 وقد كان ...
فانة فى يوم الجمعة 18 نوفمبر2011 هجمت الشرطه على مصابى الثورة فى التحرير وعندما علم باقى الثوار بذلك نزلوا وهاجموا الدخليه فى عقر دارها
فى شارع وزيرها الأسبق شارع محمد محمود.
فحدست اشتبكات عنيفة منذ ذلك اليوم سقط فيها كثير من الشهداء يقدروا بخمسين شهيد حيث سالت دمائهم الطاهرة فى ذلك الشارع.
وايضا حوالى خمسمائة مصاب ممن فقدوا نورا اعينهم حتى نرى نحن الحقيقة الغائبة وياليتنا استطعنا ان نراها. 
فكل ذلك كان يحدث وسط تجاهل كبير من باقى القوى السياسه واستنكار وتبادل اتهامات ، وايضا تنصل من المسئولية السياسة والجنائية من قبل السلطه الحكامة وقتها
وإلى الآن للأسف مازال دماء الشهداء والمصابين متفرق بين الفصائل والتيارات
 ولم يجد له فاعل او مدين
الجهة الوحيدة التى تعترف بحقوق هؤلاء الأطهار هى جدران شارع محمد محمود !!! ، فعلى جدرانه نقش رفقائهم صورهم وملامحهم حتى لا ننساهم.
وان كان البعض يزعجة تذكر ذلك فيحاول من حين لأخر طمس الحقيقة حتى تموت 
ولكن شهداء الحرية ارواحهم وزكراهم ستظل باقيه ،
ونحن سنظل على العهد موافين ولن ننساكم ابداً
مهما كلفنا الامر من مواجعة طلقات الخرطوش 
اواستنشاق الغازات المسيلة للدموعفهى بالنسبة لنا جميعا
 "رحيق الحرية"
إسلام عاطف 
القاهرة فى 18/11/2012

تعليقات