الصرخة

 
من المؤسف ان يكرر الأنسان اخطائة
ومن المؤسف ان لا يتعلم من تجاربة السابقة
فتلك النفس البشرية التى تريد ان تلهو بأى شى يقابلها
لا تريد ان تكف عن ذلك ابدا
فلقد كبر العقل والعمر والخبرات
وهى تأبى أن تكبر
فلقد ارهقت القلب والروح والجسد معها
وهى لم ترهق قط
وياليتها اكتفت بأرهاقى انا
بل هى ايضا جرحت وألمت كل من حاولوا التقرب لى
فلكى ترضى شهواتها ونذواتها
جرحت قلوب بريئة ليس لهم زنب
 سوى انهم أرادوا ان يقتربوا منى
فتلك القلوب البريئة كانت لديها امل
 ان اكون لها الفارس والحصن والأمان
وكيف لى ان اكون الفارس والمخلص
وانا لم اتخلص من قيودى بعد
فانا مازلت اسير تلك النفس البشرية
التى لا ترى امامها قط ولا تدرك إلى اى وجهة تكون
فانا اعيش الآن وانا جارح ومجروح فى آن واحد
مجروح من تلك النفس البشرية التى لا تريد ان تهداء
وجارح لتلك القلوب البريئة
فلقد فكرت كثيرأ فى الأعتذار لتلك القلوب البريئة
ولكن ما جدوى الأعتزار الغير مبرر والغير كافى والغير معوض
وأن قبلوا اعتزارى فانا لن اقبل
فلابد من المراجعة والتصحيح
فلقد حان الآن وقت الصرخة
تلك الصرخة التى سوف تفيق تلك النفس
وتجعلها تفتح اعينها وتشاهد الحقيقة
وترى إلى اين تكون الوجهة الصحيحة
ولكن هل فى ذلك أمل ؟

تعليقات