الحب الحقيقى



أحياناً كثيرة ما تقنع نفسك بحب شخص ما
ثم تفاجئ إن حبك ليس حباً حقيقياً
بل خدعه ابتكرتها لكي تخدع بها قلبك
قلبك المتعطش دائما للحب فلا يستطيع الحياة بدون حب
فخدعته بقصص حب وهميه فجعلته يصدقها
حتى ينشغل بها ولا يسألك عن حبه الحقيقي
ذلك الحب الكائن في أعماق قلبك والمتغلغل فيه بلا نهاية
فهو يؤسر عليك بشكل كبير في تصرفاتك وخطوات حياتك
فأنت لا تخطو خطوه إلا في سبيل ذلك الحب
فهو حب ليس كأي حب بل أنه حب من نوع أخر
اقل ما يوصف به أنة حب أسطوري
كحب رميو لجوليت وقيس لليلي بل ربما يفوقوهما عشقاً وغراماً
ذلك الحب الذي دائما ما تخفيه عن قلبك
فتحاول دائما أن تنسى قلبك ذلك الحب بأي حب أخر
 وان كان وهمياً
لأنك لا تستطيع أن تواجه قلبك بحبك الحقيقي
فذلك الحب ولد في القلب منذ الصبا
فنشاء القلب على ذلك الحب
وأصبح لا يعرف غيرة ولا يستطيع إن يعيش ألا بغرامه
لكن للأسف لا تستطيع أن تعيش مع معشوقك هذا كالآخرين
لأنه حب من طرف واحد
فأنت لا تستطيع إن تواجه معشوقك هذا بحبك له
وهذا ليس خوف أو تخاذل منك 
ولكن الدنيا دائما ما تلعب دور الخصم
فمعشوقك  هذا يعتبرك مجرد أخ وصديق
فأن قررت إن تعترف بحبك لمعشوقك  فربما تفقده للأبد
فأنت مكتفى بدور الأخ والصديق حتى تكون قريب من معشوقك
حتى وان كان ذلك  يؤلمك ويحيرك
فأنت  كل يوم في حال
يوم تعتقد إن معشوقك يحبك لكن لا يصرح بذلك قط
ويوم تعتقد إن معشوقك يحب شخص أخر
 وأنت ليس أكثر من صديق
ويوم تعتقد إن معشوقك لا يحب احد وقلبه لم يعرف العشق بعد
فلذلك قررت أن تبعد قلبك عن ذلك المعشوق
 حتى لا يتوجع  كثيراً
فشغلت قلبك بقصص حب وهميه 
حتى لا يسألك قلبك عن حبه الحقيقي
فتلك التجارب الوهمية ما هي إلا وسيله لنسيان ذلك الحب
ولكنها كانت تجارب فاشلة
فقلبك لم يشعر بعشق وغرام حقيقي مع تلك القلوب الأخرى
 فكان هناك أحساس لدى قلبك 
أن هذا ليس القلب الذي عشقه في يوم
واعتبره أميراً له وتاج فوق رأسه
 فالقلب العاشق أكتشف الخدعة ورفض الاستمرار فيها
فقرر أن يرجع  لحبة الحقيقي وأن كان مؤلماً
لأنه لا يعرف غيرة ولا يرضي إلا بغرامه
فأنت تعيش بأمل إن تتبدل الظروف وتبتسم الدنيا
وتفاجاء بان معشوقك يعشقك أيضاً
فأنت تحلم باللحظات الجميلة المفترض أن تعيشها مع معشوقك
فأنت تريد أن تذهب معه إلى أخر مكان في الدنيا
حتى تستمتع بعشقك مع معشوقك
فأنت تعيش ألان وأنت كلك أمل إن تأتى اللحظة
 التي سوف تستطع أن تعبر فيها عن حبك  لمعشوقك
وتعيش قصه حب أسطورية يذكرها التاريخ في صفحاته الخالدة

تعليقات