الهروب من الحب



عندما تقابل قلب محب مخلص تجد منة كل الحنان والرقة
تجد نفسك تنجذب نحوه بدون أى أرادة منك
لأن هذه المشاعر الفياضة 
التي يبثها لك ذلك القلب المحب
هذا أقصى ما يتمناه المرء
فلذلك تجد نفسك تحبه رغم عنك 
حتى لو كان قلبك غير مستعد للحب
لان ذلك القلب المحب قلب لا يُرفض
فتسير معه في طريق مليء بالمشاعر الصادقة والنبيلة
وأنت لا تعلم هل هذا حقيقة أم خيال
فتشعر إن صاحب ذلك القلب المحب 
ماهو إلا ملاك أتي من السماء
ليمنحك كل هذا الحب والإخلاص
فينتابك في هذه الحالة شعوران متناقضان
شعور بالسعادة وأخر بالحزن
فأنت تشعر معه بالسعادة لأن هذا الملاك
موجود معك وبين يديك وفى أحضانك
وحزين لأنك غير قادر على إن تبادله نفس المشاعر والأحاسيس
نعم فأنت لا تستطيع إن تبث له حبك كما يفعل هو
فدائما تشعر إن بينك وبينة حاجز لاتستطيع أن تتخطاه
هذا الحاجز ما هو الأحب قديم ولد منذ الطفولة
 يطل عليك دائما بظلاله
كلما حاولت أن تقترب من ذلك الملاك
فتشعر دائما انك غير مخلص لذلك الملاك
الذي لا يستحق ممن عرفوه أو قابلوه
 إلا كل  حب واحترام وتقدير
فهذا اقل ما يمكن إن تؤديه نحوه
وهذا أكثر ما يؤلمك أن تكون أنت الشخص الوحيد
 الذي اختاره ذلك الملاك
ليعطيه حبه وإخلاصه
وتكون أيضا أنت الوحيد
 الذي لا يستطيع إن يكون صادق ومخلص معه
فلذلك لا تستطيع أن تستمر في ذلك أبداً
فتقرر إن تحرم نفسك من ذلك الحب من أجل هذا الملاك
لكي لا يُصدم عندما يعلم في النهاية
أنك كنت تخدعه ولا تبادلة نفس المشاعر المرهفة
فذلك من المؤكد سيسبب له جرح لا يندمل
لكن عندما يعلم ذلك منذ البداية ويعلم أنك رفضت إن تخدعة
وتجعله يعيش في وهم فذلك أفضل بكثير
فترحل وأنت تارك خلفك ذلك الملاك 
وأنت مستعجب من هذه الدنيا
التي تعطينا قلوب لا نستحقها 
وتحرمنا من قلوب نتمنى منها نظرة رضا
فتعيش في هذة الدنيا وأنت جارح لملاك ذو قلب محب مخلص
ومحروم من قلب لا تتمنى سواه في هذه الدنيا
وأنت كل ما تريده إن تُحب وتتحب

تعليقات