فراق الأحبة

 
كثيراً ما يرحل الإنسان ويسافر ويبعد
فيغيب لأيام أو شهور أو سنين
وكثيراً ما تكون الغربة مرة كما يقال
لكن آمر ما في الغربة الفراق فراق الأحباب
فأكثر ما تفتقده هو حبيبك شريكك في حياتك
فأنتما نصفان لشخص واحد
ولكن عند رحيلك تطر لتترك نصفك الثاني خلفك
فتجد نفسك عبارة عن نصف إنسان يعيش وحيداً
في الحياة الصعبة الجديدة
فيكون التقائك بة ولحم النصفان ببعضهما هو هدفك في الحياة
فعندما تأخذك أفكارك لذكرياتك معة تجد نفسك تتألم وتتعذب
لفقدان تلك اللحظات الجميلة
وتكون صورته هي المسيطرة على عيناك لا تشاهد غيرها
فكل الناس هناك لهم ملامح حبيبك
فتشعر إن جميع الناس يشاركونك عشقك لحبيبك هذا
وفي حقيقة الأمر هم لا يعرفونة
ولكن هذا الإحساس نابع من أنة يستحق كل الحب من كل الناس
ولكن هذا يجعلك تشعر بالغيرة عليه 
من ان هناك من يشاركك حبك
وهذا الوهم صنعة شوقك ولهفتك على لقائة
فتجد نفسك تعيش في أحلام وأوهام
 صنعها خوفك من الدنيا الجارحة
فلا تعلم كيف صنعت به الدنيا الآن
هل هو في أمان؟... هل هو سعيد؟... هل هو يشعر بالدفء؟
أم أنة افتقد كل هذا كما أفتقدته أنت
أنت تتمنى إن يعيش في أمان وسعادة ودفء
ولكن أنانيتك أحياناً تجعلك تتمنى
 إن لا يشعر بهذا الا وأنت بجواره
حتى تكون أنت السبب في كل هذا
ولكن يغلب عليك شعور المحب وتتمنى له إلا يشعر بتلك الألام
التي تشعر بها أنت في غربتك
لان دائما هدفك في الحياة إن يعيش حبيبك سعيد
دائما الابتسامه تراقص شفتاه
ويكون هدفك في الحياة هوة لحظة لقائك بة
لحظة تعيد قلبك وكيانك للحياة وتصل الماضي بالحاضر
وتجعلك تسقط من ذاكرتك تلك الأيام الجافية
التي ليس بها شئ غير الشوق واللهفة والانتظار للحظة اللقاء
فهذه اللحظة هي التي تجعلك تصبر على مر الأيام
وتتجاوز كل الصعاب أملا في إن تعود
وتجمعك الحياة مرة أخرى بنصفك الثاني لتعيش إنسان كامل
لا ينقصه في الحياة شئ أخر






تعليقات

  1. فعلا صادق كل هذا الكلام
    حقيقة

    ردحذف
  2. ولكن الامل فى الغد كبير والثقة بالله اكبر بكثير

    ردحذف

إرسال تعليق